الثلاثاء، 5 مايو 2015

تبدأ الحياة عندما تبدؤها أنت

التحديات تصوغني , ولكنها لا تصنعني. قد يشجعني المديح, ولكنها رؤيتي التي تلهمني. من الممكن أن تشعل النجاحات حماسي, ولكن مكافئة المثابرة هي الشيء الوحيد الذي يرضيني. قد يهاجمني الفقدان, ولكن تعلم كلمة "يكفي" يخفف من حدة الجوع. قد يتسلل الألم إلى نفسي, ولكن قلبي وأملي ينتصران في النهاية. قد يطرق النقد والشفقة بابي, ولكن مقبض الباب على الجانب الذي أقف فيه.الوفرة قد تمهد الطريق, ولكن السخاء هو ما يضيئه. قد ينتشر الألم, لكن ما يسود هو الأمل. وطالما أتنفس وأعيش وأخطو في
الطريق -طريقي- أبدأ بحيوية كل يوم جديد. ربما أكون قد واجهت الموت كثيرا, ولكنني أسمع ذلك الصوت القوي يقول "تبدأ الحياة,عندما تبدؤها أنت "

عش حياة هادفة
سر باتجاه الحافة,
العب بمرح,
استمر في التعلم,
اختر دون ندم,
افعل ما تحب,
عش اللحظة,كما لو أنها الأخيرة . 
فقط عندما نتحرر من خوفنا من التحرك, نبدأ في الحياة 
إذا كنت سوف تحلم , فبدأ الحلم.
إذا كانت لديك فكرة, فأطلقها.
اذا كان لديك طموح, فأقر به.
اذا كانت هناك مخاطرة,فأقدم عليها.
الكيفية التي نقضي  بها أيامنا, هي بالتأكيد الكيفية التي نقضي بها حياتنا.


الحياة كفاح
من أجمل المعاني التي استلهمتها من واقع الحياة:
"إذا تحطمت جميع آمالك فلتولد من جديد!"
بمعنى أن لا يأس في الحياة، 
الحياة كما قالت العمياء البكماء الصماءهيلن كلر: "مغامرة جريئة أو لا شيء"
ماذا يعني لو فشلت فبدأت من جديد ؟!
الحياة ليست أكثر من أن تكون كفاح من أجل شيء..
إذا رسخت هذه الفكرة في ذهنك وآمنت بها،فإنك ابدا لن تقع فريسة للإحباط أو الاكتئاب.
إذا سقطت فانهض من جديد، ولا تبالي بالفشل، واجه الحياة بكل ظروفها بابتسامة وتحد وإصرار وستجد كيف تنقاد لصالحك.
لا يعني هذا أن تكون حجرا أصم لا تتأثر، أنت بشر على أية حال، ولابد أن تمر بلحظات حزن وضعف ورغبة في البكاء..لكن هذه اللحظات ليست أبدية ودائمة، إنما هي لحظات تعبير عن طبيعتنا البشرية التي أودع الله فيها الشعور ونقيضه.
جرب أن تتغير حتى لو انتهى الأمر بك إلى حال أسوأ, ربما عندما تحاول البحث عن أشياء جديدة تزداد قوة وصلابة .
مهما كان نوع المعاناة التي واجهتها في حياتك لا تتوقف عن الابتسام

لذلك وأنت في طريقك للبحث عن الحياة لا تنس أن تعيش .




الاثنين، 4 مايو 2015


                                                           مشروع العصا البيضاء

 

 >من المشاريع التي كان لها بالغ الأثر في نفسي ونفوس طالباتي هو مشروع العصا البيضاء الذي قمنا من خلاله بزيارة معهد النور للمكفوفات شاهدنا في هذا المعهد ما أدهشنا طالبات كفيفات لا يبصرن النور وفي مراحل عمرية ودراسية مختلفة ..يتلمسن بكفوفهن الصغيرة كل ما حولهن للتعرف عليه سواء كان جماد أم انسان وينصتن بإمعان لضجيج الأصوات من حولهن ليميزن بين معلماتهن وصديقاتهن وأي شخص جديد في معهدهن كانت ابتساماتهن تعلو وترتسم على محياهن وكأنهن يملكن الكون بما فيه ... احببن الحياة والعلم ففيهن طالبات مجتهدات ومتميزات تفوقن أكثر من بعض المبصرات ..وادهشنا أيضا أن معلماتهن أيضا كفيفات درسن في نفس المعهد وتخرجن بتفوق وأصبحن معلمات جديرات . تجولنا في معهدهن وشاهدنا العديد من المرافق الرائعة مثل الفصول المجهزة بوسائل التعليم المناسبة لهن ..المكتبة المزودة بكتب خاصة فيهن يلتمسنها بشغف وحب .. غرفة للحاسب مزودة بحاسبات وسماعات ...غرفة للرياضة ... غرفة للمصادر التعليمية ...غرفة للأخصائية النفسية ..ومصلى وجميع هذه المرافق مزودة بما يناسبهن من أدوات .. امضينا معهن الوقت ونحن سعيدات بهن تعلمن منهن حب الحياة والكفاح ..تعلمن ما هو التفاؤل وكيف يكون ...تعلمنا كيف يكون الرضا بالقضاء والقدر ..تعلمنا أن لا حياة مع اليأس .. تعلمنا كيف يكون الإصرار والثبات والوصول إلى القمة رغم الإعاقة .... خرجنا من المعهد ونحن نحمد الله على نعمة البصر ..وبإذن الله سنعود إليهن لنتعلم منهن المزيد ... وإليكن بعض الصور عن المعهد ومرفقاته ...
 
 
 
 
 
 

 

 
                                                       
                               ما وراء الطبيعية !!




ألم يتسلل إليكَ من قبل شعور بارد اقشعر له بدنك وندهش له ذهنك بأن اللحظة التي أنت فيها قد تكررت من قبل.. بحذافيرها ‍!
أي انك وأنت جالس مع أصدقائك .. أو حين تمر في مكان معين تشعر بأن هذا الموقف قد حدث لك من قبل، وأنك قد شاهدت هذا المكان وهذا الموقف من قبل لكن أين .. ؟ وكيف .. ؟
الشعور لا يدوم طويلاً .. إنما هو فقط يومض بقوة مرة واحدة ويتلاشى في جزءٍ من الثانية.. مخلفاً وراءه سحباً من الإبهام والغموض تعيقك عن اللحاق به لفهمه بشكل أفضل وأعمق ..وبانقشاع تلك السحب يكون هو قد اختفى وتكون أنت قد نسيت الأمر برمته !
لعل أغلبنا قد مر بتلك التجربة أو هذه الظاهرة.. والجميع يتساءل عن كيفية وسبب حدث هذا الأمر .. هذه الحيرة أيضاً كانت تلازم علماء النفس والطبيعة والفلاسفة الذين انشغلوا كثيراً للإجابة على سبب وكيفية حدوث هذه الظاهرة، الذين أطلقوا عليها ظاهرة الـ (ديجافو)
الديجافو Deja Vu كلمة فرنسية تعني”قد حدث من قبل” وتعني حرفياً بالإنجليزي already seen وهي الإحساس بالألفة مع شيء يُفترض أنه ليس كذلك، مثال: تسافر لمكان لأول مرة في حياتك وتدخل مطعم مع أصدقائك وتجلسون إلى الطاولة وتتناولون عشائكم بينما تتناقشون في موضوعٍ ما وفجأة دون مقدمات ينتابك الشعور بأنك قد مررت بهذه اللحظة (بكل ما فيها) من قبل.. نفس المكان، نفس العشاء، نفس الموضوع، نفس الأوجه المحيطة بك .. كل شيء، كأنه حدث من قبل .. ولكن أين ؟ متى ؟ لا تتذكر ! وليس هذا فقط .. بل إنك قد تتذكر ما سيحصل في الثواني القادمة (كأن يسقط شيء أو يمر شخص ما أو أي شيء) وفعلاً يحدث !
فرضيات لتفسير الظاهرة …. 
المحللون النفسيون يرون في الديجافو تعبيراً عن رغبة قوية لتكرار تجربة ماضية، أما الأطباء فيفسرونها على أنها حدوث عدم مطابقة ( mismatching ) في الدماغ يتسبب في جعل الدماغ يخلط بين الإحساس بالحاضر والماضي ، أما علماء ما وراء الطبيعة فهم يعتقدون أن الديجافو يتعلق بخبرة حياتية ماضية عشناها قبل قدومنا إلى الدنيا في ذواتنا الحالية!و تلك ظاهرة أخرى تعرف ب ” تجربة ما قبل الولادة BBE” (اختصاراً لكلمة Before Birth Experience )وعلى الرغم من التقدم العلمي على جميع الأصعدة الطبية إلا أن الغموض لا زال يكتنف ظاهرة ديجافوو رغم الفرضيات والتخمينات التي حاولت تعليلها إلا أنّ أياً منها لا يمكن البت به بشكل قاطع والمثير أكثر أنّ هناك ظاهرة معاكسة للديجافو ! إنها ما يسمى بال Jamais Vu وهي الإحساس بأن (المألوف) غريب وجديد وكأنه يُصادف لأول مرة! وأيضاً لا يدوم هذا الإحساس إلا لجزء من الثانية .كأن تجلس مع أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك ولوهلة تشعر وكأنك لم تره من قبل! كأنه شخص غريب !
البحث العلمي
التفسير العلمي الأكثر دقة لهذه الظاهرة ربما يرجع إلى شذوذ الذاكرة حينما تعطي مشاعر خاطئة تقول للمخ بأننا عشنا هذا الموقف من قبل لكننا لا نستطيع تذكر تفاصيل الموقف “السابق” (أين, متى, كيف). عندما يمر الوقت, الشخص يستطيع استرجاع بعض التفاصيل المشوّشة في الحادثة الجديدة ولكن من المستحيل استرجاع تفاصيل الحالة الأولى (والتي كانت في بالهم عندما كانوا في الحادثة الجديدة!) وهذا عادة ما يكون بسبب تشابك في الأعصاب المسؤولة عن الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى. الأحداث تتخزن في الذاكرة قبل أن تذهب إلى قسم الوعي في المخ البشري وتعالج هناك.
هناك أيضا تفسير علمي آخر لظاهرة (دَيْ چاڤو) وهذا التفسير يتعلق بحاسة النظر. النظرية تقول بأن إحدى العينان تسجل الحادثة أسرع قليلاً عن العين الأخرى, فبعد لحظات قصيرة عندما تقع الحادثة, يُخيل لنا بأننا رأينا هذا الموقف من قبل! لكن من عيوب هذه النظرية أنها لا تقدم تفسير لتداخل الحواس الأخرى في الحادثة, كالسمع واللمس (كأن نشعر بأن أحداً من قبل ضرب يدنا اليسرى). وأيضا من عيوب هذه النظرية بأن الــ(دَيْ چاڤو) حدث عند أُناس لا يرون إلا بعين واحدة (أعور). على كل حال هذه الظاهرة يمكن تفسيرها بشكل عام بقول أن هناك عدم توافق زمني في تسجيل الأحداث في نصفي الدماغ الأيمن والأيسر.
فرضية مراكز الذاكرة في الدماغ
تفسر هذه الظاهرة علمياً على أن المخ عبارة عن مناطق وكل منطقة مسؤولة عن وظيفة مثال: الرؤية تكون في مؤخرة الرأس، السمع على الجوانب وهكذا.وما يحدث أنك عندما ترى شيئا يترجمه الجزء الخاص بالرؤية Visual Center وهذه هي وظيفته ترجمة الإشارات إلى صورة فقط أما فهم هذه الصورة واستيعابها أو تذكرها إذا كانت مألوفة يكون في جزء آخر يسمى Cognitive Center في هذه الظاهرة يحدث في بعض الأحيان تأخر بين العمليتين وتمر برهة من الوقت تدخل فيها الصورة إلى مركز الذاكرة قبل ال Cognitive Center .. ثم تذهب الصورة إليه لاحقا فيظن المخ أنه رآها من قبل.وتحليل آخر يرجع هذا الأمر إلى أن تواجدك في هذا المكان أو الموقف يترجم الأحداث إلى إشارات في الأعصاب، فترسل الأعصاب هذه الإشارات إلى مركز الذاكرة القصيرة (Short Memory) ليتم حفظها هناك وتكون هذه العملية سريعة جداً أقل من جزء من الثانية.. ولكن يحدث في بعض الأحيان أن ترسل الأعصاب نفس الإشارات إلى مركز الذاكرة الطويلة (long memory) بالخطأ.. فنشعر بان هذا الموقف قد مرنا بنا من قبل!! وللعلم مركز الذاكرة الطويلة هي المكان الذي يحفظ فيه أحداث قديمه يمكن استرجاعها مع الزمن .
فرضية نصفي الكرة المخية
جميعنا يعلم أن الدماغ مكون من فصين أي جزئين .. أحد هذه الأجزاء متقدم قليلا أي بارز قليلا عن الآخر .. وعند إستقبال الدماغ لأي إشارة أو صورة .. يستقبلها الفصين معا .. لكن في بعض الأحيان.. يستقبل ذلك الجزء البارز أو المتقدم قبل الأخر بثواني بسيطة جدا.. ثم ترسل للجزء الأخر الذي به يتم الاستيعاب الكامل لكل ما نستقبله من صور وأصوات وإشارات ضوئية وغيرها.. فعندما يستوعب المرء المكان أو الصورة التي أمامه .. يشعر أنه قد رآها سابقا.. ولكن الصحيح .. أنه .. قد خزنها في الذاكرة القصيرة قبل أن يتم استيعابها كاملا.. كل هذا يتم في ثواني معدودة..
اضطرابات نفسية
بعض العلماء حاول إيجاد رابط بين ظاهرة (دي جافو) وبين بعض الأمراض النفسية كانفصام الشخصية والقلق ولكنهم فشلوا. ليس هناك أي علاقة بين هذه الظاهرة وبين هذه الأمراض. العلاقة الأقوى وُجِدَت بين (دي جافو) و مرض صرع الفص الصدغي في المخ. وهذه العلاقة قادت بعض العلماء للتأكيد بأن هذه الظاهرة هي نتاج لخلل في عملية تفريغ الشحنات الكهربائية في المخ. الكثير من الناس يشعر ب”رعشة” سريعة في بعض الحالات (قبيل النوم بلحظات), وهذه الرعشة يرجّح بأنها تحدث أثناء الـ(دي جافو) مما تسبب شعور خاطئ في الذاكرة. الذين يشعرون بهذه الرعشات على الدوام, يعانون من تكرار حالة (دي جافو) ولكن أغلبها يكون صوتي, حيث يُخيّل له بأنه سمع هذا الصوت من قبل.
تأثير بعض الأدوية
بعض الأدوية ترفع نسبة حدوث الـ(دي جافو). في عام ٢٠٠٢, تمكن عالمان من دراسة رجل ظهرت عليه علامات الـ(دي جافو) عندما تناول دواء الـ (أمانتادين) و (فَنيلبروبانولامين) لعلاج أعراض انفلونزا حلّت به. في الحقيقة, هذا الرجل أحبّ هذا الشعور وأكمل الدراسة وبدأ يزور طبيبه النفسي لتسجيل ما يشعر به. هذان العالمان وصلا لنظرية بأن الـ (دي جافو) هو نتيجة تأثير المعدلات العالية من مادة الـ(دوبامين)أحد الموصلات العصبيى للمخ على بعض الخلايا في الفص الصدغي للمخ.
تفسيرات تعتمد على الذاكرة
الشبه بين المقدمات التي تحفّز ظاهرة الـ(دي جافو) وبين تلك التي تحفّز بعض الذكريات في المخ هي تفسير آخر. أي أن بعض المشاعر الحالية تجلب لنا تفاصيل حوادث سابقة في الماضي فهنا تحدث ظاهرة الـ(دي جافو). هذا التفسير يتيح للعلماء تطوير العديد من الأبحاث التي من شأنها أن تخلق حالات (دي جافو) حسب الطلب لدراستها تحت ظروف علمية. بعض العلماء يعتقد بأن الـ(دي جافو) تتعلق بوظيفة الإدراك المألوف في الذاكرة. وأيضا هناك تفسير آخر يقول بأن الـ(دي جافو) ما هي إلا نتيجة معلومات قد تعلمناها من قبل ولكن نسيناها والآن استطعنا استرجاعها فيُخيّل لنا بأننا نعيش الموقف مرتين(المخ البشري لا يمسح أي معلومة سجلها وإن نسيناها).
    




                       عمل الطالبتين : حنين بركات ، الآء رمضان
                                                                                                                  

إدارة الوقت


ديننا الإسلامي الحنيف جاء داعيا إلى كل خصال الخير و منها الحث على الأمل و الجدية و استثمار الوقت فالمُطَلع في كتاب الله العظيم يجد أن المولى تعالى أقسم بالوقت في فواتح عدد من سور القرآن الكريم و من ذلك (و الفجر و ليال عشر) و يدل قسم الله بالمخلوق على عظم شأن المقسم عليه.
قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إني لأمقت الرجل أن أراه فارغاً ليس في شيء من عمل الدنيا و لا عمل الآخرة "
أهمية إدارة الوقت

أهم شيء في إدارة الوقت بشكل صحيح أن:
1. تحدد الهدف منذ اللحظة الأولى
2. تفكر بالنتائج الرائعة التي ستكسبها فيما لو فكرت بشكل صحيح في إدارة وقتك واستثماره بالشكل الأمثل.
3. إنجاز الكثير من الأعمال في زمن قصير.
4. حل العديد من المشاكل بجهد أقل.
5. الإستقرار الإجتماعي و النفسي.
6. المزيد من الاستقرار العاطفي.
7. الشعور بالسعادة و القوة و التفاؤل.
8. التخلص من التراكمات السلبية التي تنهك طاقات الإنسان .
9. التخلص من الحزن و القلق و بدأ حياة جديدة، لن تستطيع الكلمات وصفها، و لكن بمجرد أن تعيش هذه التجربة ستدرك روعة تنظيم الوقت وإدارته.
 فإما أن تتعلم كيف تدير وقتك و حياتك، و إلا ستكون حياتك أشبه بسفينة تتقاذفها الأمواج، لا تدري أين تذهب و كيف تتجه و لأي هدف تسير. فالحياة تشبه رحلة قصيرة في سفينة، الأخطار تحيط بك من كل جانب، و في أي لحظة يمكن أن تلقى مصيرك، و بالتالي كلما كانت خطتك مرسومة بشكل متقن، كلما حققت الوصول إلى الشاطئ بأمان.
ادارة الوقت والسعادة
تقول الدراسات الحديثة: أن الإنسان الذي يعرف كيف يستغل وقته في أعمال مفيدة و نافعة، يكون أكثر سعادة من أولئك الذين يضيعون أوقاتهم من دون فائدة، فالسعادة مرتبطة بما يقدمه المرء من أعمال نافعة. ابدأ بحفظ القرآن الكريم، عندها تبدأ رحلة السعادة مع كتاب الله تعالى. فالقرآن يعلمك كيف تستثمر وقتك بالكامل، فكل لحظة هناك عبادة أو ذكر أو صلة رحم أو عمل نافع أو علم نافع. فإذا أردتَ أن تحصل على السعادة فتعلم كيف تستثمر وقتك، و لا تترك حياتك و وقتك تبعاً للظروف المحيطة مثل قارب تتقاذفه الأمواج دون توجيه، فإن النتيجة ستكون الغرق.

إدارة الوقت تساوي الرضا و النجاح


معظم الناس غير راضين عن حياتهم و واقعهم بسبب عدم معرفتهم لأهمية الوقت، و هذا ما يسبب لهم الكثير من الاضطرابات النفسية، فعلماء النفس يؤكدون على أن معظم الأمراض النفسية تنشأ نتيجة عدم الرضا عن الواقع. هذه المسألة تسبب مشاكل نفسية و آلام لا تقل عن الآلام العضوية. تأمل آيات القرآن و تدبّر معانيها يجعلك تدرك أن كل شيء في هذا الكون بيد الله تعالى، و لا يتم أمر إلا بإذنه، و لا يحدث معك شيء إلا بتقدير و علم و حكمة منه عز وجل. هذا يجعلك ترضى عن كل ما يحدث معك، و يجعلك تشعر بمراقبة الله لك و علمه بما يحدث معك.
كثير من الأطباء النفسيين لا يفعلون أي شيء لمرضاهم أكثر من الاستماع إلى همومهم و مشاكلهم، و هذا بحد ذاته علاج للمريض النفسي. عندما تعلم بأن الله تعالى يرى و يسمع و يعرف كل ما يحدث معك، فإنك ستشعر بالرضا عن الواقع الذي تعيشه لأنه مقدر عليك.
بالنتيجة فإن استثمار الوقت في ذكر الله تعالى يمنحك الرضا عن واقعك، و هذا يشعرك بالسعادة و يزيد من طاقتك في إنجاز أعمالك أو دراستك، بالتالي تكون قد خطوت خطوة على طريق النجاح. إذاً إدارةالوقت الناجحة تعني النجاح في الدراسة و العمل.

الوقت الفعال

يعتمد تنظيم الوقت قبل كل شيء على الزمن المتوافر لديك كل يوم، فاليوم 24 ساعة، هناك وقت للنوم بحدود 6 ساعات (يفضل أن تكون على مرحلتين: 4 ساعات في الليل و ساعتين في النهار)، إذاً يتبقى لدينا 24 – 6 = 18 ساعة، هذه المدة يجب أن ننقص منها ما يقوم به الإنسان من قضاء لحاجته و طعام و شراب و اغتسال و هذه المدة تحتاج لساعتين وسطياً، يبقى لدينا 18 – 2 = 16 ساعة، لكن هناك أشياء أخرى يجب أن نفعلها كمسلمين، و على رأسها الصلاة، هذا الوقت مقدَّس، و يجب أن يكون على رأس اهتماماتنا، نحتاج لأداء الصلوات الخمس مدة ساعة على الأقل، ويبقى لدينا 16 – 1 = 15 ساعة. هناك فترة عمل يلتزم بها معظم الناس (من أجل لقمة العيش) مثل وظيفة أو عمل حر أو تجارةأو دراسة في مدرسة أو جامعة.. إلخ، هذه المدة تكون بحدود 8 ساعات يومياً، ويبقى لدينا وقت الفراغ الفعال: 15 – 8 = 7 ساعات! تصوروا أن معظم الوقت استنفذ على حاجات الإنسان الضرورية، ولم يتبق إلا 7 ساعات يمكن أن يستغلها في أشياء أخرى. لكن معظمنا لا يستفيد من هذه الساعات السبع. إن هذه الفترة كافية لتقوم بأشياء كثيرة، على رأسها حفظ القرآن، لكن معظم الناس لا يجدون وقتاً للقيام بمثل هذا العمل، مع العلم أنه أهم عمل في حياة المؤمن، لأنه سيغير الكثير. من خلال الطريقة الإبداعية سوف نرى بأن الإنسان يمكن أن يستغل الـ 24 ساعة ويستثمرها بشكل فعال، حتى وقت نومه.

ادارة الوقت أثناءالنوم

من الأشياء العجيبة أن الدماغ أثناء النوم يبقى في حالة نشاط و عملو استرجاع للذكريات و إجراء تنظيم لها، بل إن النوم يزيد من قدرة الإنسان على الإبداع، لذلك يجب استغلال هذه الفترة بالإستماع إلى القرآن الكريم و التعلم. موضوع التعلم أثناء النوم يشغل بال العلماء اليوم، حيث يحاولون رصد العملياتالتي تتم في دماغ النائم، و مدى تأثره بالكلمات التي يستمع إليها و هو نائم، و ذلك من خلال جهاز المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي fMRI .
نصائح

1. انظر إلى الوقت على أنه كنز ثمين بين يديك أعطاك الله هذا الكنز فهل تبدّده من دون مقابل.
2. انس أي مشكلة تصادفك و لا تعطها أكثر من دقيقة أو دقيقتين من تفكيرك، بعد ذلك انتقل للتفكير في قضية أخرى.
3. قبل النوم حاول أن تفكر ماذا يجب أن تنجز في اليوم التالي، و بعد الإستيقاظ حاول أن تفكر فيما ستحققه في يومك هذا.
4. أكثر من الدعاء و من الاستغفار و تلاوة القرآن. فهذه الأشياء تجعلك أكثر اطمئناناً و تساهم في استقرار عمل القلب و الدماغ، مما يساعدك على الإبداع و التفكير بطريقة أفضل.
5. تفكر في مخلوقات الله، فالتأمل يساعد على الإبداع و على اتخاذ القرار الصحيح. بالتالي سيوفر عليك الوقت الذي ستضيعه مع القرارات الخاطئة.
6. لا تغرك الدنيا و زينتها ، خير مثال قارون الذي امتلك من الكنوز ما يعجز عن حمل مفاتحه الأقوياء. و لكنه بسبب غروره خسف الله به الأرض، فماذا استفاد من علمه و ماله؟
7. لا تشعر بالفشل، فهذا الشعور عدو الوقت. بل حاول المرة تلوَ الأخرى و سوف تنجح و لك أجر المحاولة.
وفي الختام أحببت ان اضع بين ايديكم فيديو قصير للدكتور طارق السويدان وادارة الوقت


قبل أ يغادروا..!


قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه"


  • وش تقول لحبيبك اللي فقدته؟!!

كل شيء قابل للإدخار، إلا مشاعرنا كلما ادخرت "فسدت". عبروا عن مشاعركم،،

مازال لأحبتكم بقية..
مازال صوتك مسموعاً..!

تحدث،، اكتب،، اتصل بمن تحب قبل أن يغادرك ولا تستطيع الوصول إليه 

فاليوم احبتكم معكم.. لكن غداً...
تحت التراب!!

الثقة بالنفس
الثقة في النفس هي على نحو ما صفــــة من صفات القرن الواحد والعشرين، نستخدمها أحيانا لتعريف الكاريزما، وأحيانا لتفسير جرأة أحدهم الزائدة عن اللازم والعكس صحيح. ولكن ماذا لو كانت الثقة بالنفس شيئا آخرا؟
ماذا لو كانت الثقة بالنفس هي ذلك المفتاح الذي يمسح لـــك بإدراك قيمتك الشخصية، وبأن تعرف نفســك معــرفة جيـــدة، وأن تبني الشخصية الاجتماعية التي تناسبـــك حقا؟
ألن تسمح لــك بتطويــــر ذاتــــك في واقعـــك اليومـــي، وبوضع الضغوط في حجمها الحقيقي وإطارها النسبي؟
سوف تدرك أن الثقة بالنفس ليست أكثــــر ولا أقـــل من مجرد حكـــم ، من نقد ذاتي يحد من إمكانياتك وحرية تحركاتك.
لا شك أنك ستسأل عزيزي القارئ عن كيفية الظفر بتقدير الذات والثقة بها…

1. تعزيز الثقة بالنفس عن طريق وضع الضغوط في إطارها النسبي

إنه بملاحظة كيف تُبنى التفاعلات في العلاقات المختلفة، ستستطيع فهـــــم لماذا تراودك الشكوك بخصوص مصداقيتك أو بخصوص أعمــــالك.
خــــذ مثالين مخــتلفين تماما.

- عندما تكون رفقــــــة الأصدقـــاء

لو أن واحد من أفضل أصدقائك يقوم بالتضييق عليك، بالتقليل من شأنك أمام عـــدد من معارفك.
كيف ستتصرف؟ في الغالب ستتصرف بلطافـــة، ومن دون أن تشعر حتى بالإهانة، وستعيد عليه الكَـــرَّة.
سيحصل نفس الشيء لو كنت مع عائلتك. سيكون بمقدورك أن تقول لهم كل شيء وان تتصرف حسب طبع شخصيتك من دون عنــــاء تذكيرهـــم بـمزايا هذه الأخيرة.
لماذا؟ لأنك تعرف المعايير والرموز الاجتماعية التي تحكم علاقاتك بعناصر هذه الدائرة التي تَـــأْلفـــــها.
وهم بذلك يتقبلونـــك وليسوا بصدد محاكمتك… بإمكانك إذن أن تتصرف بأريحية. فالضغط هنا شبه معدوم وبإمكانك أن تتصرف تصرفات طبيعية.
في لا شعورك، وجهة نظـــرك لا تقل أهمية عن وجهات نظر أصدقائك أو أفراد عائلتك. إنك إذن تشـــارك في عملية مشاركة وليس نزاع.

- إذا كنت في العمل أو في القسم

طلِـــب منك أن تأخذ الكلمة أمام الجميع لتتحدث عن حصيــــلة عملك.
ستتردد وتتلعثم ولن تكون متأكدا من أفكارك… وذلك حتى لو قمت بالاستعدادات الضرورية، حتى لـــو كنـــت على يقين بأنه يُنظر إليك بأنك حريص وفعال.
قد يكون هذا الشعور حاضرا عندما يحاول مديرك أن يوجه إليك توبيخا. كيف ستتصرف في هكذا حالة؟ هل سترد عليه بالمثل، لتجدك أمام مشكل هو أنْ تُـــؤخذ عنك صورة سلبية من طرف رئيسك؟ أم أنك ستكتفي بالصمت محاولا أن تظهر شخصية ضعيفة.
الموقف سيكون مختلفا إذا تعلق الأمر بموقف حيث تتطور فيه وسط دائرة علاقات محددة ومألوفة لديك.
ثقتـــك بنفسك قد تتقــوض أحيانا بوجود أشخاص لا تعرفهم بما يكفي، لأنك لا تعرف كيف يتصورونك وبأي طريقة ينظرون إليك، وأي قيمة يعطوكها.
هل تعتقد أن رئيسك في العمل سيكون في نفس المستوى الذي أنت فـــيه؟
يجب أن يكون هدفــــك هو تقليــــص الشكــــوك التــي تنتـــابك خـــلال تبـــادلاتـــك اليوميـــة مع محاوريـــــك، والنظر إلى هــذه الشكوك في حجمـــها الحقيقــي. الهـــدف إذن هو تقويض هذا الضغط النفســـي الذي يقيدك.
لكن كيــف ذلك؟ بأن تبــــدأ أولا بــــــإدراك من أيــــن تنبـــــع طريـــقة تفكيــــرك أنت، وليس طريـــــقة تفكيـــر الغيـــــر.
الثقـــــة بالنفــــس تبنــــــى وتتطـــــور حسب ظــواهـــــر خارجـــية.
عليـــــك أن تتســــــاءل: هـــــل نظــــرة الآخريــــن يجـــب أن تــــؤثر عـــلى حياتــــي؟
هـــل أنـــا مستعـــد (ة) لتغييــــر شريــــكك، نمـــط لباســك، طريقة تعبيرك، نمــــط حياتـــك وتفكيـــرك ليُــنظر إليـــك أو إليـــكِ نظــرة جيدة من طرف الأشخاص الذي بالكاد عرفتــــهم.
أو هـــل يجـــب أن أثبـــت ذاتي وأُحتَـــــرم، لأنني كباقـــي الناس، أحتفــــظ بحريتــــي فـــي أن أكــــون كــما أُريــــد؟

2. الثقــــة بالذات كحــالة وعــــي يوميــــة

إذا كان علــيّ أن أُعــــرِّف الثقة بالنفــــس، لقلــــت أنها هـــي غيـــاب الشكوك أثــــناء إنجاز عمــــل أو مهمـــة ما. وسأذهب إلى أبعد من ذلك، وأقول أنها هي أن تكـــون مؤمنا وواثقا ممــــا تفعـــــل. إنها بكل بساطة أن تتحمـــل مسؤوليتـــــك أمام العالم الخارجي.
يجب أن تـــدرك أنك كلما تشكـكتَ في نفــــسك كلما فقـــدت مصداقيتك وتأثيرك.
سواء أتعلق ذلك بمجال الإغراء أو بالمجـــال المهنـــي، فالذيــــن يلاقون نجاحا أكثر هـــم أولئك الذين باستطاعتهم الانفتاح على الآخرين دون خوف من أحكامهم، أولئك الذين يؤمنون بأنه ليس هناك أية شرعية لأي شخص في أن يغير طريقة حياتهم.
المبالغة في طرح الكثير من الأسئلة تحــد من انسيابية الذات وبالتالي تحد من التعبير عن الثقة بالنفس.
لا يصـــح أن يهيمن خوفـــك من الفشل على اختياراتك أو ردود أفعالك.
والفشل يدخل في عملية التعلــــم بما هو تجربة يُستفاد منها، وقيمته في هذا الشأن لا تناقش، فبمعرفة وفهم أخطاءك ستصبح أكثر نضجا و فعالية.

3. كيف تقوي ثقتـــك بنفسك بطريقة ملموسة.

الآن يــجب أن تفهـــم أن لا شيء سيطالك لأنك سوف لن تموت من مجرد سخرية أو استهزاء تعرضتَ إليه، لأن مصدره لا شرعية له في أن يؤثر عليك. لقد حان الوقت لتضخ دماء جديدة في ثقتك بنفســـك.
إليك بعض النصائح الكفيلة بجعلك تبني شخصية اجتماعية متينة.

- التواصل يحسن الثقة بالنفس

لكي تشعر بأريحية في حياتك اليومـــية يكفـيــــك أن تفهـــم التفاعلات التي تُعتمل في علاقاتك المختلفة بطريقة مغايرة بعض الشيء للطريقة المعتادة.
بـــدل أن تـنـشغـــل بالتساؤل عن الكيفيــــة التي سيُنظر إليك بها بشأن وجهـــة نظرك، انشغِــل بالتساؤل عن الإحساس الذي يسعى إليه محاورُك بدخوله في حوار معك.
سيكون في أريحية ، يستمع، يشعر بالاحترام، بأنه مهم، مثلك بعض الشيء في المجموع.
احتفظ دائما بهذا المنطق في عقلك: الناس يتصورونك انطلاقا من الصورة التي تبعثها لهم.
فلتكن أنيقا دائما، مبتسما، لطيفـــا، ولا تترد في الدخول في تواصل مع أشخاص جــــدد، سيتــــأتى لك من ذلك ارتياحا نفسيا كبيرا.
إذا كان ذلك يبدو منطقيا فنحن نرى أن الضغوط و الإجهاد غالبا ما يؤدي إلى سلوك معاكس لسياسة تقوية مهارات التعامل مع الآخرين. احذر أن تقع في هذا الفخ (عدم إحسان التعامل مع الإجهاد قد يبعثر كل شيء).
وهذا ينطبق أيضا على التواصل غير اللفظي (لغة الجسد)، كـــن منفتحا دائما ودقيقا في جميع حركاتك، للحـــد من تأثير الشكوك عليك.

- المظهر يعزز الثقة بالنفس

أجل هذا ينضوي تحت المظلة الماديــــة، ولكن لذلك قدر من الأهمية في إنعاش ثقتـــك بنفــــسك، فالظهور بمظهــــر جيد يجعلك ترتاح لنفسك بالشعور بقيمتك الاجتماعية.
صحيح أن الملابس لا تصنع الرجــــال، إلا أنهـــا قـــد تُشكل خطــــوة فعـــالة بخصــــوص التطور في تصــــورك لـــذاتك.

- التجـــــارب هي لبـناتٌ لبناء الثقة بالنفــــــس

أن تكــــون متوفــرا على خبــــرات و كفاءات متعــــددة ومتنوعـــة هو عـــامل من عـــوامل تنمـــية مصـــداقيتك مع نفسك وثقــتك بها.
فإنه من المستحسن زيادة خبراتــــك، سواء الرياضية، الثقافية أو المهنية.
فكـــلما أثــــريت معـــارفـــك، كـــلما كان لــديــك الانطبـــاع بـــأن قيمتــــك الاجتماعية تتعزز، الشيء الذي سيسمح لــك بالشعور بأريحية أثناء الحديث عن مسارك الشخصي.
كما ترى، فالثقة في النفس هي ظاهرة ذاتية تماما، محركها الرئيسي هو فهمك لأحكام الآخر بشأنك.
فكلما كان بمقدورك وضع أحكام الأخر في حجمها الحقيقي النسبي، كلما شعرت أن بمقدورك إنجاز ما تمليه عليك شخصيتك، وليس ما يمليه عليك الضمير الجمعي السائد في بيئتك… بهذا ستكون قد خطوت خطوة باتجاه الارتقاء بــــــذاتك.
مشاركة مع : سارة اسامة بافضل..